في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها بعض الدول النامية، يتزايد الاعتماد على مصادر غير رسمية لتبادل العملات، خاصة عند وجود فجوة بين أسعار الصرف الرسمية والأسعار المتداولة في السوق الموازية. ويعد الدرهم الإماراتي من العملات التي تحظى باهتمام كبير في هذا السياق، وخصوصًا في مصر حيث تُعد التحويلات المالية من العاملين في الإمارات أحد مصادر الدخل الأساسية للعديد من الأسر. هذا الواقع يدفع الكثيرين إلى متابعة قيمة الدرهم الإماراتي في السوق الموازية بحثًا عن أفضل سعر لتحويل العملة والاستفادة القصوى من المبالغ المحولة.
تظهر السوق الموازية أو ما يعرف بالسوق الحرة نتيجة لعدة عوامل، منها القيود على التحويلات البنكية، أو نقص العملات الأجنبية لدى البنوك، أو حتى التغيرات المفاجئة في السياسات المالية. في هذه الحالة، يلجأ الأفراد إلى السوق غير الرسمية للحصول على الدرهم الإماراتي أو تحويله إلى الجنيه المصري بسعر أقرب إلى الواقع الحقيقي للطلب والعرض. ومع ازدياد الطلب على العملة الإماراتية، يرتفع سعرها في السوق الموازية مقارنة بالسعر الرسمي، ما يدفع المهتمين إلى مراقبة تحركات هذا السعر باستمرار.
يتأثر سعر صرف الدرهم في السوق الحرة بعوامل كثيرة، منها العرض والطلب، والسياسة النقدية، وأسعار الفائدة، وحركة التجارة بين البلدين. كما أن الأخبار السياسية والاقتصادية تلعب دورًا كبيرًا في تحريك السعر اليومي. لذلك فإن متابعة هذا السعر لا تقتصر فقط على المستثمرين أو رجال الأعمال، بل تشمل أيضًا الأفراد الذين يخططون لتحويل الأموال أو الادخار بالدرهم الإماراتي.
وبما أن السوق الموازية غير منظمة بشكل رسمي، فإن التعامل فيها يحمل مخاطره الخاصة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن إنكار أن هذه السوق باتت واقعًا لا يمكن تجاهله في الكثير من الدول. ولذلك ظهرت مواقع إلكترونية متخصصة تعرض معلومات دقيقة حول السعر الحقيقي المتداول بعيدًا عن السعر البنكي الثابت، ما يتيح للمستخدمين اتخاذ قرارات أكثر وعيًا وفعالية. ومن بين أبرز ما يبحث عنه المستخدمون هو السعر الموازي للدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري، حيث يساعدهم ذلك في مقارنة الخيارات وتحديد الأفضل.
يستفيد من هذه المعلومات العديد من الفئات مثل المسافرين، والمغتربين، والتجار، وحتى الطلاب الدارسين بالخارج الذين يحتاجون إلى تحويل أموالهم بشكل دوري. وقد يكون فارق بسيط في السعر سببًا في توفير مبالغ كبيرة عند تحويل الأموال بمبالغ كبيرة، مما يجعل متابعة السعر الموازي أداة اقتصادية ذكية.
في النهاية، تبقى السوق الموازية جزءًا من الواقع الاقتصادي في بعض الدول، والتعامل معها يتطلب فهمًا دقيقًا للسوق وتحليلًا لحركة العملات. ومن خلال متابعة قيمة الدرهم الإماراتي في السوق غير الرسمية عبر مصادر موثوقة، يمكن للأفراد اتخاذ قرارات مالية أفضل وتجنب الوقوع في الخسارة أو التعامل غير العادل.